ليبيا ضحية ثروتها، وموقعها، وضعف مؤسساتها، وفساد نخبها. وأوراق ووثائق شوغالي تكشف المستور.
مالذي لم يكشفه برنامج ما خفي كان أعظم على قناة الجزيرة؟
– ما هي الشركة الليبية التي سهلت حصًول فريق شوغالي على تاشيرات دخول؟
معلومات العصفورة ان شركة محلية صاحبها م.ع.ت لا يزال تحت الاحتجاز حيث كان متواجدا في الخارج عند القبض على شوغالي ورفيقه، وطلب منه الروس العودة الى طرابلس مع مبلغ مالي كبير لتسهيل إطلاق سراح شوغالي ورفاقه. السوال موجه للنائب العام ماذا كشف المسجون من معلومات اذا كان عنده ما يقول.
– ما هي الجهة التي ابلغتها الجهات الأمريكية بخطورة شوغالي ورفاقه. باشاغا ينفي علمه بشيء والبعض قبل هذا القول بشك كبير، ” ان كان يعلم فهي مصيبة.. وان كان لا يعلم فالمصيبة أكبر”.
هل يخرج باشاغا ويقول الحقيقة.
هناك من يؤكد أن الامريكيين أبلغوا باشاغا أولا.
– المصادر تتحدث عن ان شوفاللي كان يدير ورفاقه أكثر من ألفين موقع الكتروني وصفحة ممولة للترويج لسيف القذافي وتشويه شخصيات وجهات ليبية مختلفة. هل يكشف النائب العام عن هذه المواقع ومن أدارها من ليبيين وأجانب. كما يكشف عن الاشخاص والمؤسسات التي تم استهدافها.
– تحدثت الوثائق عن تجنيد قادة ميدانيين في الشرق والغرب سيتحركون في الوقت المناسب. هل سيخرج لنا نافون باسم القوات المسلحة في الشرق والغرب والجنوب ليكشفوا لنا ماذا لديهم من معلومات عن هذه الاختراقات وكيف يتم التعامل معها. ومن الذي سيمهد ممرات الهبوط في بني وليد وغدامس وترهونه والزنتان، وهل يخرج لنا السيد فرج اقعيم وهو شخصية امنية مهمة ليرد عما نسب له من علاقة مع فريق شوغالي وما نجم عن هذه الاتصالات.
-لماذا ظهر خالد المشري مرتبكا وغير مقنع. هل كان يحاول اخفاء أمر أو أنه حاول الاستفادة السياسية من شوغالي. هل يخرج في مؤتمر صحفي يجيب بشفافية عما يثار.
قد يكون شوغالي عالم اجتماع لكن نعرف ان الذي كتب ” سكان ليبيا “هو عالم جغرافيا وان بنك روما قد درس اقتصاد ليبيا قبل احتلالها.
ويظل السؤال الاكبر عندالمتورطين في مشروعْ الجماهيرية الثانية دول ومؤسسات وشخصيات، وزراء حاليين وسابقين، ونواب، وضباط ورجال امن واعلاميين وقبل ذلك وبعد ذلك رجال اعمال فاسدين.
توقيت تفجير هذه المعلومات توقيت امريكي ينم عن ان واشنطن قد حزمت امرها بالاتفاق مع بريطانيا وفرنسا على اجراء انتخابات في ليبيا قبل نهاية السنة، وان تصفية النفوذ الروسي المتمثل في الفاغنر في ليبيا وافريقيا اولوية الان، وان هذه التسريبات تهدف الى فضح اللوبي الذي يسعى لتسويق اعادة الوضع الى ما كان عليه.
هذه الضغوطات اخذت ايضا الجانب الاقتصادي حيث أنذر صندوق النقد الدولي الجانب الليبي أمس الاول خلال اجتماع دوري بتونس بضرورة تنويع مصادر الدخل وايقاف بند الدعم وخاصة دعم البنزين والا ستكون الحكومة عاجزة عن دفع بند المرتبات اذا هبط سعر النفط عشر دولارات عن سعره الان.
مصر “الغاضبة” من مبادرة باتيلي استضافت تركيا الجريحة في محادثات صريحة خصصت بشكل أساسي للوضع الليبي.
الأجواء ملبدة بالغيوم ويمكن للقارئ الكريم أن يتفائل او يتشائم أو يتشائل.