No menu items!
السبت، 6 سبتمبر، 2025

ديموقراطية المدافع والموت في الشوارع

بعد 10 أيام من هذه المعاناة، ومقتل المئات، واصابة الالاف، ونزوح كثير من سكان الخرطوم، وتدمير المنازل والبنية التحتية وانهيار النظام الصحي، ألم يحن الوقت للتفكير أن كلفة الحل العسكري كبيرة، وأنه حل عجز عن انجاز المطلوب بسرعة؟

ألم يئن الوقت لوقف اطلاق النار، والتفكير في وسيلة اخرى غير الحرب بتكاليفها الكبيرة؟

في هذه الحرب لا يخسر غيرنا، المدنيون، والراغبون في دولة مدنية ديموقراطية. ولا ديموقراطية ستأتي من فوهات المدافع.

كانت ثورتنا من أجل الحرية والسلام والعدالة. وليس في الحرب حرية ولا سلام ولا عدالة. انما هي الموت والخراب والبؤس الذي نراه الان.

لا يهتم الطرفان المتحاربان بحياتنا ولا بأمننا ولا بتأسيس الدولة التي نحلم بها. وسيمضيان في جنونهما حتى النهاية.

ما لم يضغط الجميع، محلياً واقليمياً ودولياً عليهما من أجل وقف هذا الموت المجاني. لا يمكن أن يموت الناس لأجل حلم والد البرهان بحكم ابنه البلاد، أو لأجل طموح قائد المليشيات حميدتي أن يصبح بول كيغامي السودان.

ان وقف العمليات الحربية يعني ألا يموت الناس. وأن يتوقف النزوح ويستشعر الناس الأمن. ولا شيء في الدنيا يفوق هذا أهمية.

تعليقك..

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا