No menu items!
السبت، 6 سبتمبر، 2025

بين الدفاع عن الوطنية.. والنظام

رغم شعوري بالحزن الشديد نتيجة مجمل أحوال البلد وحالة الانسداد اللي النظام السياسي الحالي في مصر وصلنا ليها.. وموجات التطرف العاتية اللي عمالة تتزايد والأخطار الإقليمية اللي حوالينا واللي حتى بتديني إحساس بإنه الوقت مش في صالحنا.. مع ظروف الاقتصاد وغيرها من علامات يوم القيامة اللي احنا عايشين فيها..

إلا إنه فيه حاجتين بس بيخلوني أتفاءل..

وباشوف إنهم بيدوا إشارات جيدة للمستقبل، في حال يعني إنه وتيرة التدهور والانهيار متسارعتش بدرجة كبيرة قوي خلال السنين اللي جاية:

الحاجة الأولى هي حالة الوعي المتزايد عند جيل الشباب، وسهولة تداول وانتشار الأفكار كنتيجة لوسائل التواصل الاجتماعي وأدوات التكنولوجيا الحديثة.

والحاجة الثانية هي إني متأكد، بل وعلى يقين تام، من إنه حالة العبادة الشديدة غير المبررة لنظام الحكم في مصر انتهت خلاص، والناس دفعت بالفعل ثمن اختيارها وتأييدها لهذه السلطة، والثمن اللي دفعته فادح جدا كمان، خسروا شقى عمرهم واللي عملوه في حياتهم كلها تقريبا، وأنا على ثقة في إنه الإنسان لما بيمر بتجربة زي دي مبيرجعش زي الأول ومبيتسامحش مع اللي حصل.

الحاجتين دول بيخلوني متفائل بإمكانية حدوث تغيير ما مستقبلي يجيب للبلد حكومة قوية وعلى قد حجم التحديات اللي حوالينا.

طبعا مش محتاجين نقول للناس اللي مندهشة من الكلام إنه الحكومة الحالية لا هي قوية ولا على قد حجم التحديات، لإنه القوة مكمنها العقد الاجتماعي والرضا والشرعية وتوسيع قاعدة المشاركة، هو ده اللي بيخلي الناس تدافع عن بلدها بإيديها وسنانها لو واجهت أي خطر، وهو ده اللي بيخلي الدول قوية..

أما النظام الحالي فبقتله الانتماء داخل المصريين، مش هيلاقي الناس واقفة معاه مع الأسف وقت ما يحتاج للناس.. محدش بيموت عشان دولة مش مؤمن بيها.

وأتمنى إنه العناصر الإيجابية اللي شايفها في مصر، وشايف إنها ممكن تعمل تغيير، تنمو وتتطور قبل ما البلد تبدأ تدخل في تحديات مصيرية حقيقية، وهي محكومة بهذا النظام الهش.. اللي منظره بس من برة قوي، لكنه مخوخ من جواه.

تعليقك..

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا