انطلقت يوم السبت 22 أبريل عمليات إجلاء رعايا عدد من الدول العربية والأجنبية، وسط تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة الجنرال حميدتي في العاصمة السودانية الخرطوم وبعض الولايات والمدن الأخرى.
وأعلن المغرب، الاثنين 24 أبريل، بدء عمليات إجلاء مواطنيه من السودان إثر تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد، وذلك بتعليمات من الملك محمد السادس بتأمين عودة المواطنين المغاربة من السودان.
وقالت وزارة الخارجية المغربية، في بيان، إن “مصالح سفارة المملكة بالسودان قامت في مرحلة أولى بتنظيم قافلة برية تضم مواطنين مغاربة انطلاقا من الخرطوم في اتجاه مدينة بورتسودان شرق السودان.
وأضافت الوزارة: “استفاد من المرحلة الأولى أكثر من 200 من المواطنين المغاربة المقيمين بالسودان أو الذين تزامن تواجدهم في هذا البلد مع هذه الظرفية الداخلية الصعبة”.
وذكرت أن “القافلة البرية وصلت بسلام مساء يوم الاثنين إلى مدينة بورتسودان تمهيدا لإعادتهم إلى المغرب.
تونس تخصص طائرة خاصة والسعودية تتكلف بالجالية الليبية
بدورها أعلنت وزارة الشؤون الخارجية التونسية في بيان لها عن عملية إجلاء خاصة تشمل أفراد الجالية التونسية بجمهورية السودان الذين عبّروا عن رغبتهم في العودة إلى أرض الوطن.
وقد انطلقت عملية الاجلاء فجر يوم 24 أبريل 2023، حيث تمّ توفير كافة الامكانيات والوسائل لتأمين هذه العملية، حسب نص البيان.
كما أكدت الوزارة في نفس البيان تسخير طائرة عسكرية لإجلاء أفراد الجالية وتأمين عودتهم الى أرض الوطن.
وكان أكثر من 100 مواطن ليبي قد استفادوا من عملية الترحيل البحرية التي قامت بها القوات السعودية من بور سودان إلى ميناء مدينة جدة وذلك بالتنسيق مع وزارة خارجية حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس في انتظار تأمين إجلاء باقي الليبيين العالقين وسط الاشتباكات.

ومنذ 15 أبريل الجاري، اندلعت في عدد من ولايات السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح، معظمهم من المدنيين.