وصلت يوم الثلاثاء 2 ماي 2023 إلى مطار محمد الخامس الدولي بمدينة الدار البيضاء طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية، وعلى متنها 125 شخصا، وذلك تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس القاضية بتسيير جسر جوي لتأمين عودة المواطنين المغاربة من السودان، على إثر تدهور الأوضاع الأمنية في هذا البلد.
وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن هذه الرحلة تعد الرابعة من نوعها لتأمين إعادة المواطنين المغاربة المقيمين في السودان أو الذين تزامن وجودهم في هذا البلد مع الظرفية الداخلية الصعبة التي يمر بها.
وبالإضافة إلى المواطنين المغاربة، يضيف البيان، يوجد بين العائدين مواطنون يحملون جنسيات عدد من الدول الإفريقية، منها السنغال، والغابون، والكونغو الديمقراطية، ومالي، وبوركينا فاسو، وذلك “تجسيدا لقيم التضامن التي طبعت دوما السياسة الإفريقية لصاحب الجلالة” يؤكد بيان الخارجية المغربية.
وبوصول هذه الطائرة الرابعة، يكون الجسر الجوي الذي تم تسييره بتنسيق مع الخطوط الملكية المغربية، قد بلغ مرحلته النهائية، ويكون عدد المستفيدين من العودة إلى المغرب، 572 شخصا.
إمكانيات المغرب وعلاقاته كافية ولا حاجة للفرنسيين
وكان المغرب قد أعلن المغرب، الاثنين 24 أبريل، بدء عمليات إجلاء مواطنيه من السودان إثر تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد، وذلك بتعليمات من الملك محمد السادس بتأمين عودة المواطنين المغاربة من السودان.
كما نفى مصدر من وزارة الخارجية المغربية في وقت سابق الأخبار التي نشرتها وسائل اعلام فرنسية ودولية، وتفيد بطلب المغرب مساعدة من فرنسا لإجلاء رعاياه العالقين في السودان.

وأكد المصدر أن المغرب يعتمد على إمكانياته في هذا المجال، ولديه ما يكفي من العلاقات والضور في السودان لتأمين عودة مواطنيه بطريقة آمنة ومريحة، ومعهم حتى جنسيات أخرى طلبت مساعدة المملكة في هذا الشأن.
وكانت قد انطلقت يوم السبت 22 أبريل عمليات إجلاء رعايا عدد من الدول العربية والأجنبية، وسط تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة الجنرال حميدتي في العاصمة السودانية الخرطوم وبعض الولايات والمدن الأخرى.