أصبح رأس السنة الأمازيغية، عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها في المغرب، على غرار فاتح محرم من السنة الهجرية ورأس السنة الميلادية، وذلك بناء على قرار جديد أصدره الملك محمد السادس.
وجاء في بلاغ الديوان الملكي أنه تم إعطاء التوجيهات اللازمة إلى رئيس الحكومة قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل هذا القرار.
ويضيف البلاغ أن هذا القرار الملكي يأتي “تجسيدا للعناية بالأمازيغية باعتبارها مكونا رئيسيا للهوية المغربية الأصيلة الغنية بتعدد روافدها، ورصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء. كما يندرج في إطار التكريس الدستوري للأمازيغية كلغة رسمية للبلاد إلى جانب اللغة العربية”.
المغرب والجزائر.. في انتظار باقي البلدان
ويعتبر ترسيم العيد الأمازيغي أحد مطالب الحركة الأمازيغية في بلدان المغرب الكبير، وكانت الجزائر قررت الاحتفال به في 2018.
وناضلت الحركة الأمازيغية في المغرب سلمياً في النصف الثاني من القرن الماضي لإقناع الدولة والطبقة السياسية عموماً بالاعتراف بالأمازيغية لغة رسمية.
لكن هذا المطلب لم يكن محط إجماع حينها، وكانت ترفضه السلطة، وأيضاً بعض المثقفين والسياسيين المحسوبين على التيارات القومية.
واعترف دستور 2011 بالأمازيغية لغة رسمية في المغرب، ثم في العام 2019، بدأ العمل بقانون ينظم استعمالها في الوثائق الإدارية، وتعميم تدريسها تدريجياً خلال 15 عاماً، علماً أنه كان جزئياً منذ 2003.
وقبلها في العام 2003 أيضاً، أقر المغرب قانون كتابة الأمازيغية بحرف تيفيناغ، الذي يتصدر واجهات مؤسسات رسمية، مع إعلان المؤسسة الملكية عن إنشاء معاهد للعناية بالتراث الأمازيغي وتثمينه باعتباره مكونا أساسيا من مكونات الشخصية المغربية.