اختتم وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان زيارة استمرت يومين للولايات المتحدة، وشملت واشنطن ونيويورك ومقر الأمم المتحدة، بهدف تعزيز التعاون بين الشرطة والقضاء في فرنسا والولايات المتحدة تنفيذا للاتفاق الذي وقعه البلدان عام 2016، في مجالات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
وخلال زيارته أطلق دارمانان تصريحات مفادها أن “الإرهاب الإسلامي السني” أبرز تهديد لبلاده وأوروبا، الأمر الذي أثار انتقاداً من قبل ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، والذين اعتبروها عنصرية وردوا عليه بأن “الإرهاب مصدره سياسات حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون”.
💥فرنسا بهذا الموقف السلبي المستنكر تغضب الشارع السني في العالم❗️
♦️هل ستحتج الدول الاسلامية على صيغة التعميم العدائية للوزير الفرنسي⁉️
_____________________________
⭕️وزير الداخلية الفرنسي:▪️(الإرهاب الإسلامي السني أبرز تهديد لفرنسا وأوربا)❗️ pic.twitter.com/vz8mtZpKtk
— Raad Hashim (@raad_arabi) May 20, 2023
وقال دارمانان لوكالة الأنباء الفرنسية، الجمعة 19 ماي، خلال زيارته الولايات المتحدة الأمريكية: “أتينا لنذكّرهم بأنه بالنسبة إلى الأوروبيين ولفرنسا، الخطر الأول هو الإرهاب الإسلامي السنّي، وأن التعاون لمكافحة الإرهاب بين أجهزة الاستخبارات ضروري للغاية”.
قد تختلف الأولويات.. لكن مصلحة الغرب واحدة
وزير داخلية ماكرون تابع “بينما قد تكون للأمريكيين رؤية وطنية أكثر للأزمات (مثل) التفوق العرقي الأبيض وعمليات إطلاق النار الجماعية المتكررة والتآمر، يجب أن لا ينسوا ما يبدو لنا في أوروبا بمثابة التهديد الأول: الإرهاب السني”.
كما أشار إلى معاودة الخطر المرتبط بـ”الإرهاب الإسلامي” الذي يستهدف فرنسا وجيرانها الأوربيين، من دون أن يقدم تفاصيل إضافية.

وفي السياق ذاته، أعرب الوزير الفرنسي عن أسفه “لرحيل الأمريكيين من أفغانستان” وانسحاب فرنسا من منطقة الساحل الإفريقي.
كما تحدث عن “إعادة تشكيل خلايا لتنظيم الدولة الإسلامية في المشرق؛ مما يجعل من هذه التهديدات الخارجية في ضوء الأحداث التي ستنظمها فرنسا، محطات لمخاطر كبيرة من اعتداءات إرهابية”.
A New-York, au siège du New-York Police District (NYPD), entretien très intéressant avec Keechant Sewell, qui dirige cette institution de 36 000 policiers. Ensemble, nous avons évoqué la lutte contre le terrorisme, le trafic de drogue et la gestion des grands événements. pic.twitter.com/K4irsbA151
— Gérald DARMANIN (@GDarmanin) May 19, 2023
والتقى دارمانان مسؤولين أمريكيين، وزار مقر تدريب لعناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي”، وبحث في نيويورك مع مفوّضة شرطة المدينة كيشانت سيويل، سبل حفظ الأمن والنظام خلال الأحداث الكبرى.
ومن بين هذه الأحداث ما تستعد فرنسا لاستضافته، مثل كأس العالم للركبي في شتنبر المقبل، وزيارة البابا فرنسيس لمدينة مرسيليا في الشهر ذاته، والحدث الأهم وهو دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس منتصف عام 2024.